الثلاثاء، 16 يونيو 2009

على هامش الذكرى

على هامش الذكرى
ضاعَ ما ضاعَ
لا تسأليني من ذا الذى ضيعه
فأغربُ ما تصنعين بقلبي ..
ما قد أبي بفؤادك أن يصنعه
ولثَم دمعَك حيناً
واثرَ أن يحتسي أدمعه
ضاعَ ما ضاعَ
والدربُ قد لاح لى منتهاه
وقد جار َ سهمُك
يوم تسابقَ نحوى الرماه
كأنك ما كنت فى معبدى قبلةً
وفى حُرقتى فرحةُ
وفى بحر حُزنى طوق نجاه

من سفر الغيب

من سفر الغيب
ترقبُ عيني فى الظُلمة
ما يَعظم لسواها صُبحاً
أعرف أن البسمةَ حين تُكفن فى ثوب الدمعة
تصبحُ جرحاً
أعرف سرَ الفتنة فى المرأة
سرَ تورد خَديها
سرَ السحر الكامن فى عينيها
أعرف سرَ القُبح
أعرف أن الشجرَ الواقفَ تَحتَ الصبح
يغدو فى الظُلمة أشباح
أعرف سرَ الجن وسرَ الآرواح
أعرف أن الجرحَ الآصغر
ناقوسُ خطر..
ينبئ بالرقدة فوق فراش الرهبه
أعرف أن الحزنَ السفحَ اذا استفحل يصبح قبه
أن القلب الصادق لا يعلنُ حُبه
أن جبال الكون الكبري تحجُبُ سر القادم
أعرف اكثر ..اكثر ..اكثر
أن اليوم الغائم ..
ثوبٌُحداد يتأهبُ للمجهول
أعرفُ حين يطولُ الليلُ على البشريه
أن الشمسَ الذهبيه...
تتلوى فى قبضة غول
أعرف أكثر ..أكثر ..أكثر
أكثر ممن يقرأ كفى
أعرف سراًلم يخرج من جوفى
لكن من لى بحصان الريح
لكى يطلقنى من خوفى

فى معية النشيد

فى معية النشيد
ماذا لو أنك استرحتَ فى معيتي
ولو دخلت فى عباءَتى
ذُبتَ فى مَحبتي
فأنتقيك أصطفيكَ دونما البشر
وأرسل النشيدَ فيكَ والوترُ
ولو ألفتنى ..
عَرفتني..
وفُت كُلَ جامح وجئتني
مزجت ُ فيك حنظلى بسوسني
وفتنى بفاتنى ..
فتصبحُ الشهىَ والمرير
وتصبحَ البهيَ والعسير
وتستقر ُ فيكَ أيتي
ولو جَمعتنى بيا
أعدتَ لى جموحيا
وعدت؟َ بي لفجرى َ الأغرُ
جعلتكَ الآبر
أيا مُباغتى اذا السنا
رمي بثوبه على الدُنى
ويا أنا المراقُ فى أنا
ويا مقاتلى المهادنا
تُراك يا مراوغى..
أحلته ندى خميلتى دما
وصُغتَ من زهور روضتى جَماجما
ومن هدوء واحتى تكَلما
سألتك اهدنى الى الحمى
فقد سَما دمى بمن رَمي
وغابَ.. غاب حيث لا سما
وحزنىُ الذى تكتما
يحجُ للفؤاد راضياً ومرغما
فيا الذى تفوتنى لتأتنى
ويا الذى تطيرُ بي لكى تدوسني
سألتك اهدنى
وهات ما تشاءُ واسقنى
وان هتفت يا أنا
فقل لى : يا أنا
وخلنى أكون المستحيلَ الممكنا
وَمزلقاً .. وسُلما
وَمقلةً للدمع ان همى
وخلنى الخلود والفنا ....

على وتر الانتماء

على وتر الانتماء
رافض للأمام
اذا سرت بي مرغما يا جوادى
رافض للولاية
ان توجتني بتاج العلاء بلادى
ومنتسب للرماد
اذا أسكنتني البلاد سماء البلاد
ومتشح بالعناد
اذا أجبرتنى على الامتثال بلادي
هارب من مماتى
اذا كفنتنى يداها
وان كنت لن أرتضى بسواها
أنا هارب من ثراها
وان كان قد حال بيني وبين الآمانى العذاب
عذابي
سأمضى ولا شئ يحجبني عنك يا أعذب
الامنيات
أنت يا وجهتى فى الصلاة
يا دفء قلبي
ويا وجه صبح ندى
اذا ضاق صدري
قيل بأنك أت ولا ريب يا سيدي
اذا ضاق صدري
قيل بأنك ات ولا ريب يا سيدي
اذا ضاق صدري قيل بأنك ات بكل الذى اشتهي
نسمة من صباح البشاره
تعيد الى العمر حلو الصبا
والديار القديمة
والفرحة المشتهاة
وترجع رغم المسافات وجه الحبيبه
يا سيدي
كنت يا فجر حب أطل ولن ينقضى
كنت قاسمتنى :
وجعى ..
عرقى ..
شجني..
وحدتى ..
وان رحت أبكي ..
أحسك تنساب من دمعتى
قدري أن أحبك يا سيدي
دون أن أستبين شعاعك
فى صوت أطيارك السابحه
قدري أن أحبك يا فرحة اليوم يا دمعة البارحة
أنت يا هارباً فى سماء الخيال
ويمنأذبت كئوسَ القنوط بكأس المحالُ
هواكَ يقاسمُني مرقدي
قدري أن أحبك يا سيدي
قدري أن أُحبك يا سيدي
فحين سري فى فؤادي هواكَ
سلبتُك بُردة ليل الهموم ُ
وضمخت صبحكَ بالياسمينُ
فاطلقت فى الافق طيبَ شذاكَ
وغناك قلبي على وتر الانتماء :
( أُحبُك حبين : حُب الهوي
وحباً لآنك اهلً لذاكَ)
يا سيدي
كنت جرعتنى كأس حبك كنتُ
ورافقتني منذ عرفتُك فى ذلة الخافضينَ الجباه
فكنتَ التنهدَ
والثلجَ
والحوقلة
واذرتنى فى الخفاء
فعذبت روحي قصواً
كتعذيب رب
وما كنتُ يا سيدي فى العصاة
وكنت المدار
ما كنت لى
ولكننى كنتُ والشوقُ بي تابعُ يستدير
يا سيدي
أنت يا ساكناً جوفَ هذا الزمان العصى
يا غائباً لا يغيب
ويا قابضاً فى الرياح الهبوب
ويا باعثاً فى اللهيب الجليد
أحبك ترسل عبرَ الفضاء النشيد
ليخضرَ وجهُ الزمان
وينساب عطرُ الحنان
أحبك
أحُبك تبتاع حُزنى ..ووجدى ..وبؤسي
وأصرف فيك انكساريوضعفى وذلةَ نفسي
وألثم عذب الفرات
وأنسل فى غفلة الحاجبين
أنفذ من بابي الوصد
قدري أن أحبك يا سيدي
أحبك حتى أذوب حنيناً
أناجيك حيناً أغنيك حينا
أغنيك وقت انسياب الدموع - البشارة
فتأتى ..
تزغردُ لى فى السماء النجوم
ويحطم كأس المرارة
وفى الدير ألقاك والمسجد
فلم تدن منى ولم تبعد
قدري أن أحبك يا سيدي
الى أين تهرب يا سالب الروح منى
وقد كنت حلقت بي فى سماء الآمانى
وما كنت أخشي السقوط
وأبدلت عبرَ اختلاج المواسم لحنى
مختصراً سنوات المرارة
وحزنى الذى كاد يخنقُ صوتى
ودمعى الذى قد توطن فى مقلتى
لا تدعنى ....
الى أين تهربُ يا سالب الروح منى
ومن بث فيكَ القساوة
من علم القلبَ هذا التجنى
الى أين تهرب يا سالب الروح منى
وقاتل أطيارى الشادية
فُبعدك ينهي تقاويم أيامي الباقية
وقد كنت خيل السنين الجموح
اذا أزهق العيش روحى
وجدتك روح
تُطل فاغدوا من السُجد
قدري ان أحبك يا سيدي

الاثنين، 15 يونيو 2009

هذا انا

هذا انا
لا توقظ الاشواق يا صاح
فأنا المغيب بين اقداحى
وانا الفجع جينما امسي
وانا المفزع كل اصباح
فرويتي فى متن عاصفة
وسكينتى فى مهد اشباح
ارويه زهر الود وا أسفا
واريجه يرتد عن ساحي
يامن جعلت الروح مسكنه
ما ضرنى والهجر مجتاحي
أأهون بعد وليس منقطعا
عما انقضى قلمى والواحى
يا صاح
يا صاح بردي فى لظى ناري
وسلامتى فى كف جبار
وهدى قلبي فى تحيره
ونجاة مركبتي بابحارى
وأرى ظلام الأسر فى عنقى
وتحررى ما بين اسوارى
وألى النهى يأتون من خبلي
احلاؤهم من بعض امراري
أرأيتني والتيه سماري
لكأنما الاهوال فى جسدي
تسعي بأنياب وأظفار
تبغي دما ما حف من ضعة
وأنا عليك معلق ثاري
هل كنت نجما دونما القى
أو نبته من غير أمطارى
أو زهرة الا برابيتي
أو جدولا الا بأمطارى
أوفتنة الا بحاليتي
أو نغمة الا بأوتاري
أرقت عينك فى دجنتها
فتخثرت فى دمعها الجاري
ايه .. أتسأل عن مخالقتى
ولدى الجبال الشم اسفاري
سكنت سماء البيد زمجرتى
أبدا وفى الهيجاء أخبارى
أنا رشفة ما زلت عن ظمأ
تشتاقها فى ليلك الساري
وأنا الذى تبغي مصافحتى
فتحيد عن مرماك أغوارى
أنا من تود وأنت منتبذ
من جنتى يا كل أوزاري
أة يلتقى صحو باعصار
أنا من تود ولست لى قدرا
وأنا بعمرك حلو اقدار
هذا أنا .... لا انت فى شفتى
لغة ولا لحن بقيثاري
وكذا يراعي فى يدي صخب
وغضوبة يا صاح أشعاري
هذارة كالويل رامية
كالرعد .. كالطوفان ..كالنار

ايها الساقى

أيها الساقي
. قصيدة للشاعر المبدع : السيد غازي


لا تسـلْ عـمـا عـرانـي
و اسقنـي خمـرَ الـدِّنـانِ

مــا لأيـامـي الـدوامـي
قـد تُغالـي فـي امتهانـي

تشـهـد الأطـيـارُ أنــي
خـيـر شــادٍ للأغـانـي

و قلـوبُ الغـيـدِ تــدري
أنـنـي عــذب اللـسـانِ

النـدى يصبـو لـزهـري
و الضحـى يهـوى بيانـي

و بــيَ الشـعـر تغـنّـى
غـازلاً ثــوبَ الأمـانـي

و علـى صـدري جـنـاهُ
صـار مُرفَـضَّ الجُـمـانِ

فـكـم انـسـابَ نـديــاً
مـن فيـوضـاتِ بنـانـي

كأريجِ العطـرِ ، كالطـلِّ ..كـبــأسِ الـهـنــدوانِ

كلظـى الـنـارِ ،كسـحـرٍمشرقٍ مـن غصـن بـانِ

يـا رسـولَ اللحـنِ أنَّــى لـي بمـن يعـرف شانـي

كيـف أحيـا فـي سفـوحٍ
صوبهـا دهـري رمانـي ؟

و سـواءي قـد تسـامـى
بالـغـاً أقـصـى العـنـانِ

و هو دوني فـي انفـرادي
بـالأغـاريـدِ الـحـسـانِ

و هـو دونـي فـي يـراعٍ
ينتقـي زهــرَ الجِـنـانِ

و هو دونـي فـي ابتـلاءٍ
لـم أقـل مـنـهُ كفـانـي

و هو دونـي فـي احتـدامٍ
سـاكـنٍ غــورَ كيـانـي

فـإذا مـا الأرض صـارت
وردةً مـثــل الـدِّهــانِ

و دم الـشـعـرِ مـــراقٌ
فوقـهـا أحـمـر قـــانِ

و خبـت نــارُ القـوافـي
فانثنـت عنهـا المعـانـي

و إذا مـا اغتـال فـجـري
و قلانـي مــن قـلانـي

أمتطـي صهـوةَ شـعـري
فـارسـاً يــوم الطِّـعـانِ

فهـوَ ميـلادي و حتـفـي و سعـيـري و افتتـانـي

و غـيــومٌ بسـمـائـيو صـفــاءٌ لـزمـانــي

و هْو أمضى من صليلِ ال ..سيفِ في الحـرب العـوانِ

قـد رأيـت العمـرَ فـيـهِ
نـاضـراً رأي الـعـيـانِ

و أرى فـيــهِ نـديـمـاً
فـي التنائـي و التـدانـي

و لـهُ قـدمـتُ عـمـري
مدركـاً مـا قـد أعـانـي

أيهـا الساقـي ، و دمعـي
غالـبـي فــي كــل آنِ

مـا الـذي لـي قـد تبقـى
غيـر صهبائـي و حـانـي

و قُـلـيـبٍ مـسـتـهـامٍ
كــان نهـبـاُ للغـوانـي

و يـك أن الدهـرَ قـهـراً
غالنـي حيـن اصطفـانـي

و صباحـي فـي الدياجـي
يـوم ذكـرٍ لـي طـوانـي

و نــأى إمّــا تـدانـى
و جفـا إمّــا احتـوانـي

بيـد أن العـشـقَ ملـكـي
و بــهِ لــي دولـتــانِ

فهْـوَ فـي أٌفْقـي شهـابُ
و لـبـحـري ضـفـتـانِ

لأُرى طـيــفَ خـيــالٍ
مــا لعـيـنٍ أن تـرانـي

يـا رسـولَ العشـقِ أنَّـى لـي
بمـن يعـرف شانـي

إنـنـي العـاشـق وتْــراً
ليس لي فـي العشـق ثـانِ